آلام المفاصل لدى كبار السن: الأسباب، المخاطر، والعلاجات
 |
| أسباب آلام المفاصل لدى كبار السن ! المخاطر والعلاجات |
ما هو ألم المفاصل؟
ألم المفاصل إحساس مزعج يؤثر في مفصل أو أكثر، نقاط التقاء العظام. يشيع في اليدين، القدمين، الوركين، الركبتين، والعمود الفقري، وقد يكون مستمراً أو متقطعاً. يوصف بتصلب، وجع، حرقان، خفقان، أو صرير، ويزداد سوءاً بالحركة رغم أن قلة الحركة تزيد التصلب الصباحي الذي يتحسن بالنشاط الخفيف. يؤثر على وظيفة المفصل والمهام اليومية، لذا يركز العلاج على استعادة الوظائف وليس فقط تسكين الألم.
أسباب ألم المفاصل لدى كبار السن:
تشمل الأسباب تلف الغضروف في التهاب المفاصل التنكسي، لين العظام لنقص فيتامين د، هشاشة العظام التي تقلل كثافة العظام وتزيد خطر الكسور، والتهاب المفاصل الروماتويدي الذي يسبب تورم وتشوه المفاصل. ضعف العضلات المصاحب يساهم في الألم. التغيرات العمرية في المفاصل، كنقص السائل الزلالي وترقق الغضروف وقصر الأربطة، تزيد الصلابة. قلة الحركة تسرع هذه التغيرات وتزيد تصلب الغضروف.
عوامل خطر ظهور ألم المفاصل:
يزداد الخطر لدى من يعانون من التهاب المفاصل أو أمراض مزمنة، إصابات المفاصل السابقة، الاستخدام المفرط للعضلات، الاكتئاب والقلق، وزيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم > 25) أو السمنة (مؤشر كتلة الجسم > 30). التقدم بالعمر يزيد الاحتمالية نتيجة لتآكل المفاصل على مدى سنوات الاستخدام، خاصة بعد الخمسين.
متى يكون ألم المفاصل خطيراً؟
تتراوح الأعراض من خفيفة إلى معيقة، وبدون الغضروف تحتك العظام مباشرة مسببة تورماً، تيبساً أو تضخماً في المفصل، تنميلاً، أصوات طقطقة أو صرير عند الحركة، ألماً عند الحركة، صعوبة ثني أو تقويم المفصل، وفقدان الحركة. المفصل الساخن والمتورم يستدعي عناية طبية فورية.
علاج ألم المفاصل لكبار السن:
لا يوجد علاج نهائي، لكن هناك طرق للتعامل معه. قد يخف بالأدوية التي لا تستلزم وصفة أو التمارين البسيطة، بينما تتطلب حالات أخرى أدوية موصوفة أو جراحة.
كيفية التخفيف من ألم التهاب المفاصل:
تشمل العلاجات المنزلية الكمادات الدافئة أو الباردة، والاستحمام الدافئ. ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي والسباحة تساعد في استعادة القوة والمرونة، مع تجنب الأنشطة الشاقة والتركيز على تمارين التمدد اللطيفة. فقدان الوزن الزائد يقلل الضغط، وقد تساعد مكملات الجلوكوزامين.
أفضل أدوية المفاصل:
تعتبر التمارين وفقدان الوزن الأفضل، لكن قد يلزم استخدام الأدوية الموضعية (مراهم، جل، لصقات مضادة للالتهاب اللاستيرويدية) التي غالباً لا تحتاج وصفة وتظهر فعاليتها لآلام الركبة مع آثار جانبية أقل. تشمل الكريمات واللصقات الأخرى الكابسيسين والكافور والمنثول والليدوكائين. أما الأقراص، فتشمل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (مثل الإيبوبروفين والنابروكسين والديكلوفيناك) التي تمنع إنزيمات الألم والتورم ولكن قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية. السيليكوكسيب أقل ضرراً على المعدة ولكنه قد يؤثر على القلب. الأسيتامينوفين قد لا يكون فعالاً جداً وقد يضر الكبد عند الإفراط. الحقن المباشر بالكورتيكوستيرويدات يخفف التورم والألم مؤقتاً، وحمض الهيالورونيك يحاكي السائل الزلالي وقد يستمر تأثيره ستة أشهر. ظهرت أيضاً حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية والخلايا الجذعية. قد يصف الطبيب وسائل داعمة كالدعامات والعصي، والعلاج الطبيعي والوظيفي، ومضادات الاكتئاب لتحسين النوم. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء ومراقبة الآثار الجانبية.
الخيارات الجراحية لتخفيف آلام المفاصل:
قد تكون الجراحة خياراً إذا استمر الألم ولم يستجب للعلاجات الأخرى. تشمل الخيارات منظار المفاصل لإصلاح الغضروف أو إزالة الأجزاء المتضررة، دمج المفاصل لتثبيت العظام معاً (عادة في اليدين، الكاحلين، والعمود الفقري)، استئصال العظام لتغيير شكل العظام وتقليل الضغط، واستبدال المفصل بمفصل صناعي (في الورك، الركبة، والكتف) والذي يحقق نتائج ممتازة في تخفيف الألم.
الفيتامين المسؤول عن آلام المفاصل:
لا يوجد دليل قاطع على أن فيتامينات معينة تعالج آلام المفاصل، رغم أن نظاماً غذائياً غنياً بمضادات الأكسدة (فيتامينات أ، ج، هـ) صحي بشكل عام. فيتاميني د وك مهمان لصحة العظام والغضاريف، وقد يكون تناولهما مفيداً في حالة نقصهما.
الخلاصة:
